عاش السوريون ثورة عظيمة ما زالت فصولها تتوالى حتى اليوم ، كان العنوان الأبرز لها هو التضحية ، تضحية بالنفس و المال و الولد و كل شيء ، تجلى ذلك في عدد من الشهداء تجاوز 46000 شهيد حتى تاريخ كتابة التدوينة ( 22/12/2012 ) ، غير أن المؤلم حقا أن يموت السوري بكل أشكال القتل و التدمير اللاإنساني ليظهر بعدها تماسيح الإنسانية منادين و مهددين بحرمة قتل هذا الشعب بسلاح كيماوي !! وكأن كل أشكال القتل الأخرى عمل مقبول و لا يستدعي حماية له ! .
قالوا لي بأن الموت لا يؤلم الموتى .. الموت يؤلم الأحياء ، لكنهم لم يقولوا بأنه يقتلهم أحياءً، كلماتنا عاجزة .. طوبى للشهيد ...
محمد راغب الصياح .. شهيد بإطلاق الرصاص !
أميرة الأحمد .. شهيدة القصف العشوائي !
عبدالحميد بكرو .. شهيد رصاصة القناص !
شهيد .. بمجزرة !
ابراهيم القاشوش .. شهيد بالذبح !
عبدالله الشوا .. شهيد الإعدام الميداني !
غياث مطر .. شهيد تحت التعذيب !
محمد خطاب .. شهيد بالحرق !
خضرة طرفة .. شهيدة بالخنق !
شهيد بلا اسم .. لأنه لم يأت للحياة بعد .. قتلوه في بطن أمه !
محمد قومان .. شهيد محاولة الانشقاق !
يوسف الفاعوري .. شهيد التفجير !
أنواع أخرى من الموت عاشها السوريون كالموت دهسا أو غرقا أو بانهيار بناء أو ربما بأشياء لم تخطر لنا كالحرمان من القدرة على العلاج ! أتساءل إن كنت سأضيف لأنواع الموت التي ذاقها السوريون موت الكيماوي في يوم من الأيام فربما حينها فقط سيكون ذلك حراما !
أقول فقط أن ما مات لأجله هؤلاء هو ما سنموت من أجله .. و إن ثورة خرجت لتسقط نظاما طاغيا مستبدا حرمها حريتها لن تعود قبل أن تفعل ذلك .
للمزيد حول شهداء الثورة السورية :
- موقع قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية : syrianshuhada.com
- قصص شهداء الثورة السورية : http://www.syrian-martyrs.com/ar
- صفحة قصص شهداء الثورة السورية : https://www.facebook.com/SyrianMartyrsStories1?fref=ts