الجمعة، 21 ديسمبر 2012

طعم الموت

عاش السوريون ثورة عظيمة ما زالت فصولها تتوالى حتى اليوم ، كان العنوان الأبرز لها هو التضحية ، تضحية بالنفس و المال و الولد و كل شيء ، تجلى ذلك في عدد من الشهداء تجاوز 46000 شهيد حتى تاريخ كتابة التدوينة ( 22/12/2012 ) ، غير أن المؤلم حقا أن يموت السوري بكل أشكال القتل و التدمير اللاإنساني ليظهر بعدها تماسيح الإنسانية منادين و مهددين بحرمة قتل هذا الشعب بسلاح كيماوي !! وكأن كل أشكال القتل الأخرى عمل مقبول و لا يستدعي حماية له ! .
قالوا لي بأن الموت لا يؤلم الموتى .. الموت يؤلم الأحياء ، لكنهم لم يقولوا بأنه يقتلهم أحياءً، كلماتنا عاجزة .. طوبى للشهيد ...


محمد راغب الصياح .. شهيد بإطلاق الرصاص !


أميرة الأحمد .. شهيدة القصف العشوائي !


عبدالحميد بكرو .. شهيد رصاصة القناص !


شهيد .. بمجزرة !


ابراهيم القاشوش .. شهيد بالذبح !


عبدالله الشوا .. شهيد الإعدام الميداني !


غياث مطر .. شهيد تحت التعذيب !


محمد خطاب .. شهيد بالحرق !


خضرة طرفة .. شهيدة بالخنق !


شهيد بلا اسم .. لأنه لم يأت للحياة بعد .. قتلوه في بطن أمه !


محمد قومان .. شهيد محاولة الانشقاق !


يوسف الفاعوري .. شهيد التفجير !


أنواع أخرى من الموت عاشها السوريون كالموت دهسا أو غرقا أو بانهيار بناء أو ربما بأشياء لم تخطر لنا كالحرمان من القدرة على العلاج ! أتساءل إن كنت سأضيف لأنواع الموت التي ذاقها السوريون موت الكيماوي في يوم من الأيام فربما حينها فقط سيكون ذلك حراما !
أقول فقط أن ما مات لأجله هؤلاء هو ما سنموت من أجله .. و إن ثورة خرجت لتسقط نظاما طاغيا مستبدا حرمها حريتها لن تعود قبل أن تفعل ذلك .

للمزيد حول شهداء الثورة السورية :
- موقع قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية : syrianshuhada.com
- قصص شهداء الثورة السورية : http://www.syrian-martyrs.com/ar
- صفحة قصص شهداء الثورة السورية : https://www.facebook.com/SyrianMartyrsStories1?fref=ts